فى الذكرى الـ 71 لـ «ثورة يوليو» المجيدة


✒محمود عطية

نحتفل بالذكري الـ71 لـ«ثورة يوليو» المجيدة،والتي قامت فى الثالث والعشرين من يوليو عام 1952م علي يد ضباط شرفاء شعروا بمعاناة وظلم الطبقة الكادحة،وإنتشار الفوضي والفساد وضياع كرامتهم فقرورا توجيه ضربات قاسيةللملكية،لينتهي الأمر بتنازل الملك فاروق عن العرش،ورحيله على اليخت المحروسة وغروب شمس 26 يوليو 1952 بنهاية حكم أسرة محمد علي باشا وإنتهاء عصر الملكية وإعلان الجمهورية.

لقدكانت «ثورة يوليو»بمثابة نقطة تحول كبيرة في مسار الحركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،ولم تتوقف عند هذا الحد بل إمتدت لتساند حركات التحرر داخل الأقطار العربية في نيل حريتهم والحصول على إستقلالهم.

هناك عوامل ساعدت على قيام «ثورة يوليو»منها هزيمة الجيش في حرب فلسطين وتراجع مكانته وتردي الأوضاع السياسية وظهورحالة من التخبط السياسي وإنتشار الظلم والفساد والرشوة،وسيطرة الإقطاعيين علي أغلبية الأراضي وعمل الفلاحين في السخرة،وكل هذا فى وجود مستعمر يسيطر علي ثروات البلاد ويوجه مقاليد الحكم حسبما يريد،فكانت الثورة بمثابة إنفراجه لهذا الوطن ومتنفس لهذا الشعب لكي يستنشق عبير الحرية ويستعيد الحرية والكرامة.

لقد نجحت «ثورة يوليو» فى إقامة جيش وطني قوي يدافع عن وطنه ويعمل على تحقيق المصالح العليا للبلاد،وأطلقت الحريات وتم تمثيل جميع طوائف الشعب في صنع القرار من خلال إقامة حياة ديمقراطية سليمة وإقرار العدالة الإجتماعية بين جميع طوائفه وإلغاء الفوارق الإجتماعية وتوزيع الأراضي علي الفلاحين ومنع الإحتكار وذلك بإصدار قانون الإصلاح الزراعي،كما عمل قادة الثورة علي تأميم شركة قناة السويس،وأقرت الثورة مبادئ المساواة والحرية،وأقرت مجانية التعليم،وتوسعت في إنشاء الجامعات ووقعت إتفاقية الجلاء،وأحدثت تغيرات في الزراعة والصناعة والتجارة،وساندت الثورة الشعب الليبي ضد الطليان والثورة الجزائرية ضدالاحتلال الفرنسي،كما دعمت وساندت الثورة حركة التحرر في تونس والمغرب واليمن والكويت حتى الاستقلال وظلت بجانبهم حتى نالوا استقلالهم.

يمكننا القول بأن ما قام به الضباط الأحرارمن ثورة كان فاتحة خير على بلادنا،فمازلنا نجني ثمارها ونحيا فى نعيمها،ونتدارسها جيلا بعد جيل لنؤكد أنها بحق ثورة إصلاح وتوجه نحو الطريق الصحيح.

ولا يسعني إلا أن أوجه التحية لرموز الوطن الشرفاء الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء والعزيمة والتحدي،رجال لا يعرفون المستحيل،أثبتوا أن العسكرية المصرية هى المدرسة العليا للوطنية وعرين الأبطال ومصنع الرجال فى كل العصور،تحية إعزاز وتقدير للواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية والزعيم جمال عبدالناصر والزعيم أنور السادات وأعضاء مجلس قيادة الثورة .

«ثورة يوليو»تعلمنا دورس في العزيمة والإصرار والتحدي وتحقيق الكرامة والمساواه والحرية،كما تعلمنا الوطنية والتضحية من أجل الوطن وشعبة وقد أظهرت تلاحم الشعب مع الجيش،ونحن بحاجه الأن للعمل والكفاح وبذل التضحيات للنهوض ببلادنا في ظل القيادة السياسية الرشيدة التى سعت ولا تزال لإحداث طفرة فى كافة المجالات من خلال إقامة مشروعات عملاقة كالعاصمة الإدارية وإفتتاح المصانع والتوسع في إنشاء الطرق والكباري بما يعود بالنفع علي المواطن والسعي للنهوض بالتعليم وزيادة ميزانيتة وإصدار قانون للتأمين الصحي ومعاش تكافل وكرامة لتحقيق العدالة الإجتماعية واستصلاح الأراضى وزراعة الصحراء ومشروع الدلتا الزراعى ومشروع حياه كريمة لتنمية الريف المصرى……..الخ.

حفظ الله مصر وقادتها وأهلها من كيد الكائدين وجعلها واحة للأمن والأمان …اللهم أمين

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *