عمرو موسى يتصدر تريند جوجل بعد تصريحاته الأخيرة في برنامج “الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب

عمرو موسى

عمرو موسى


تصدر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، محرك البحث “جوجل”، ليكون التريند رقم واحد من بين كل الأخبار المتواجدة على الساحة، وذلك على أثر المداخلة الهاتفية، التي أجرها ليلية أمس مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامجه الحكاية، والذي يقدمه على القناة الفضائية “mbc مصر”.

مداخلة عمرو موسى في برنامج الحكاية

بدأت عمرو موسى حديثه عن القضية الفلسطينية وما يحدث من انتهاكات من الجانب الإسرائيلي حيث قال:” الأوقات حساسة والأوضاع خطيرة، فالعالم الغربي له مواقف غريبة ضد الشعب الفلسطيني، وذلك من حيث إعلامه وسياساته التي تتخذ المواقف من إسرائيل بغض النظر عن الظروف الحقيقة ومنطق الأمور”.

واردف قائلًا:”أنا لو من دول كنيرة وخاصةً فرنسا التي هي الآن صديقة إسرائيل بدلًا من أن تحث إسرائيل على تغير سياساتها التي أدت إلى كل ما حدث في فلسطين أنصحها بتعامل بشكل منطقي حتى يهدأ العالم العربي، فقد حان الوقت لكى نتحدث بطريقة جديه لحل هذه القضية، حيث أن السياسة المتبعة في إسرائيل حاليًا من حكومتها لا يمكن أن تؤدى إلا إلى صدام عسكري ودموي، وأيضًا إلى علاقات صعبة للغاية يمكن أن تحرق المنطقة بأكملها، وذلك بسبب السياسة الإسرائيلية التي تمثلها حكومات فاشلة”.

وأكمل قائلًا:”هذه الحكومة الإسرائيلية تتحدث بصراحة عن ضم الأراضي المحتلة وطرد الفلسطينيين، وتدمير قراهم، وعندما يرد فلسطينيين بأي طريقة أو أي زاوية من الزوايا يعلنون استفسارهم لما يحدث، فهذا شيء غير مقبول”.

وأعرب عن استيائه بالوضع الحالي قائلًا:”الوضع الحالي هو عبارة عن انفجار لأسباب تراكمية من حصار لقطاع غزة لسنوات وسنوات، حيث أن ما يحدث يعتبر سجن مفتوح، ولكن يوجد به كافة أنواع التعذيب، والحرمان، والحصار، كل هذا ومطالب من الشعب الفلسطيني عدم الانفجار؟ فهذا كان متوقعًا من حيث المنطق السياسي”.

عمرو موسى
عمرو موسى

وواصل حديثه متسائلًا:”متى ينفجر الفلسطينيون، ومن أي زاوية؟!!

هذا الذي حدث وسوف يحدث مرة أخرى إذا استمرت هذه السياسة، ومن ناحية أخرى إذا كان العالم الغربي كما يمثله الموقف في فرنسا فنحن العرب لنا موقف أخر، فنحن هنا في هذه المنطقة بالعالم العربي ومنطقة ما يسمي بمنطقة الشرق الأوسط وما يحدث على حدودنا الشرقية، وهى حدود مصر أي أن كل فرصة تحدث من العنصرية، والفوضوية سوف يؤثر على استقرار المنطقة”.

وأوضح:”أنا بصفتي -مصر- الجار لكل من فلسطين، وإسرائيل لابد وأن أكون حريص على إنهاء هذا الموضوع، وإنما إنهاء هذا الوضع لابد أن يكون الطريقة سليمة بإنهاء هذه السياسة العنصرية الظالمة التي خرقت كافة القوانين الدولية إلى الآن، حيث إنها ارتكبت اتجاه الفلسطيني جرائم لا يمكن أن تؤدي إلي انفجار فلسطينيين، ولجوئهم إلى المقاومة أو طلب الاستسلام، هذا ليس من سمات الشعب الفلسطيني فقد واجه ثورات، وانتفاضات، وحبها، وكفاحها على مسمع من العالم أجمع”.

وأكمل حديثه عن تهجير أبناء غزة ودفعهم إلي الأراضي المصرية قائلًا:”الموضوع ليس موضوع مهجرين فقط ولكن هناك نواحي إنسانية لأبد أن تأخذها مصر بعين الاعتبار، إنما الأمر هو موقف مصر من هذه التطورات التي تجري في الأراضي المحتلة والطريقة المهنية التي تعامل بها الحكومة والسياسية الإسرائيلية الحالية بصفة خاصة مع الفلسطينيين”.

وأوضح:” مصر لها علاقات قوية مع إسرائيل، ولكن يجب أن تتحدث مصر مع إسرائيل في المنطقة لأن هذا الموضوع سيؤدي إلى اضطرابات كثيرة في المنطقة وأن موضوع التطبيع مع إسرائيل هو المسار الجديد، الذي يمضى السلام مقابل السلام وحل المشكلة الفلسطينية، هذا ثبت بطلانه”.

وأكمل:”فلن يستقر العالم العربي، ولن ينسي قضيته الفلسطينية فلا يجب ترك هذا الأمر أبد الدهر، إذا كان الغرب الذي هو صديق إسرائيل غير مستعد لينصح إسرائيل، فيجب أن يتم نصح إسرائيل عن طريق الشعوب العربية، فهذه الطريقة ستؤدي إلى احتراق المنطقة بأكملها، وأن استقرار المنطقة دون حل القضية الفلسطينية أمر مستحيل هذا ما يجب أن نفعله”.

وواصل موسى حديثه:”الفلسطينيين لن يُدفعوا إلى وطن بديل ولن يفعلوا، الآن دخلت فلسطين في مسار مقاومة ضخمة، فهناك أركان كثيرة في العالم تؤيد الشعب الفلسطيني، لذلك يجب على الجميع أن يتحدث بصراحة ولابد من تغير هذا الوضع”.

وأما عن موقف السعودية من القضية الفلسطينية فقد تحدث موسى قائلًا:” أنا أري أن للسعودية موقف مهم، وذلك من خلال مفاوضاتها مع الأمريكان، حيث ستتخذ موقفًا جادً بالنسبة للقضية الفلسطينية ليس بالمساعدات المالية فقط، وإنما بالمسائل الأصولية الأساسية لحل القضية، فأنا أثق في السعودية وأعلم أن لهم مواقف عاقلة كثيرة جدًا”.

واختتم حديثه قائلًا:” الاتحاد الأفريقي سوف يتحرك لهذا الأمر واجتماعه سيكون قريبًا وكذلك الأمم المتحدة، فالطريقة الوحيدة لحل القضية هو أن يتكاتف العرب جميعًا يد واحدة بجانب موقف السعودية، وتفاوضها مع الامريكان وأيضًا مصر أن تتحدث مع إسرائيل”.

التعليقات معطلة.