مازال هناك بعض الأشخاص يضحون بأنفسهم من أجل بلدهم، وكان الطبيب الفلسطيني محمد أبو ناموس، من ضمن هؤلاء المخلصين، الذي قرر البقاء في القطاع لرعاية آلاف الجرحى جراء القصف الإسرائيلي، يودع أسرته عند معبر رفح في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة غزة(رويترز).
البقاء في قطاع غزة حتي الموت
انتابت الطبيب محمد أبو ناموس، مشاعر جياشة عندما احتضن ريما للمرة الأخيرة ابنته بينما تستعد أسرته لمغادرة غزة إلى مصر عند معبر رفح الحدودي بعد أن قرر البقاء في القطاع لرعاية آلاف الجرحى جراء القصف الإسرائيلي.
تحمل أسرة الطبيب، الجنسية المولدوفية، هي من بين المئات من سكان غزة الذين يحملون جوازات سفر أجنبية ويسمح لهم بالمغادرة إلى مصر عبر المعبر، وهو السبيل الوحيد للخروج من الجيب الفلسطيني المحاصر ولا يقع على حدود إسرائيل.
طبيب فلسطيني يودع زوجته وابنته
وقال أبو ناموس لرويترز، بينما يجلس إلى جوار زوجته وابنته في منطقة الانتظار، إن لا يوجد سبيل آخر للخروج من هذا الوضع، مشيرا إلى أن هناك أمان بينما الوضع في قطاع غزة بأكمله غير آمن.
وأشار الطبيب الفلسطيني، إلى أن الوضع في فلسطين يجعله يودع عائلته، لاستمراره في عمله وإنقاذ أهل بلده، قائلا” من الأفضل أن أخرجهم حتى أتمكن من التركيز على عملي في علاج المرضى”.
واستكمل أنه سيلحق بيهم ولكن بعد تأييده واجبه الوظيفي، قائلا: “قطعا سأخرجهم، لكني سأبقى في قطاع غزة ولن أغادره”.
مكان أمان لأسرته
وأوضح “أبو ناموس”، أنه طبيب جراحة العظام، إنه نقل أسرته من مخيم جباليا في شمال غزة مع بدء الغارات الإسرائيلية إلى منطقة الزهراء السكنية ثم إلى مخيم النصيرات في وسط غزة، لكن إيجاد مكان آمن للأسرة كان أمرًا بعيد المنال.
قوات الاحتلال تدمر غزة بالقنابل
وأكد أن قوات الاحتلال تمطر غزة بالقنابل منذ أسابيع ردا على الهجوم الدامي الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول والذي قالت إسرائيل إنه أدى لمقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.
للمزيد من الأخبار تابعنا عبر صفحتنا على فيس بوك من هنا.