محمود عطيه
لم يكن فقدانه لبصره سببا فى تحقيق حلمه،فقد بصره ولم يفقد الأمل فى الحياة،أخذ على عاتقه حفظ القرأن الكريم منذ نعومة أظافره،وشارك فى العديد من المسابقات والفاعليات،يتمتع بأداء متميز وصوت ملائكى ،فهو نموذج للتحدى والإصرار والعزيمة،وحرصا منا على تسليط الضوء على الرموز والأعلام،التقينا بالطالب «ياسر بدران» أحد ذوى الهمم ليروى لنا قصة كفاحه ورحلته مع القرأن الكريم.
«نشأته»
وأوضح الطالب «ياسر بدران»فى تصريحات خاصه لـ «الربيع العربي» أبلغ من العمر 16عام ومقيد حاليا بالصف الثاني الثانوى الأزهرى بمعهد كفر العزازى الثانوى بمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية،ولدت كفيفا وأحمد الله أن جعلنى من أهل القرآن الكريم،وللوالدين وأخوتى دور كبير فى الوقوف بجانبي ومساندتى وتوفير أوجه الدعم المادى والمعنوى.
«رحلته مع القرأن»
وأضاف الطالب «ياسر بدران» حفظت القرآن الكريم كاملا فى سن الحادى عشر من عمرى وتحديدا وأنا فى الصف الخامس الإبتدائى على يد الشيخ محمد فتحى حفظه الله والذى كان يأتى الي فى المنزل ويعطينى ورد يومي ويشدد على الحفظ والمراجعة المستمرة حتى لا أنسي،وبعد أن أتممت حفظ القرأن الكريم،اتجهت لدراسة علم التجويد على يد الشيخ محمد السلاوى،ودرست القراءات العشرواتقنتها،وحصلت على دورة فى المقامات الصوتية من معهد الطاروطى لإعداد القراء والمبتهلين،وأتقنت فن المقامات.
«حفظ القرأن ..والدراسة»
وأكد الطالب «ياسر بدران»حفظ القرأن الكريم لا يتعارض مع مذاكرة دروسي على الاطلاق ،حيث يبدأ يومى بصلاة الفجر وقراءة وحفظ الورد اليومى والتوجه لتحصيل دروس العلم وأنا فى الطريق أحرص على استغلال الوقت وقراءة جزء فى الذهاب والإياب،ودائما أداوم على قراءة القرآن الكريم بالحفلات والأمسيات الدينية وإحياء ليالى شهر رمضان المبارك بعدد من السهرات القرآنية.
« الالتحاق بالإذاعة حلم يراودنى»
وأشارالطالب «ياسر بدران»لدى حلم كبير وبإذن الله يتحقق بالسعى وبذل كل غال ونفيس وبالتفوق والجد،أمنيتى أكون معيدا بإحدى كليات جامعة الأزهر عقب التخرج فى شهادة الثانوية الأزهرية ،وأرغب فى الإلتحاق بالإذاعة المصرية لقراءة القرأن الكريم عبر أثيرها.
«فضل القرأن …ونصيحة لكل شاب»
وقال الطالب «ياسر بدران»يقول الله تعالى”إن هذا القرآن يهدى للتي هى أقوم” فالقرآن دستور الأمة بإعتباره أفضل الكتب نظاما،وأبلغها بيانا،وأفصحها كلاما،وابينها حلالا وحراما، وصدق الله إذ يقول “لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد”،وقد جاءت السنه النبويه لتؤكد ذلك فقال صل الله عليه ” من قال به صدق،ومن حكم به عدل،ومن عمل به أجر،ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم”،وليعلم الجميع أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته،وعلينا أن نعلم أولادنا القرآن الكريم مصداقا لقوله النبى صلى الله عليه وسلم ” خيركم من تعلم القرآن وعلمه”،وأنصح الشباب بالمداومة على حفظ وقراءة القرآن الكريم بجانب العمل والكفاح والجد والبعد عن الأفكار الهدامة والإلتزام بالمنهج الوسطى والأخلاق الحميدة وحب الوطن والإبتعاد عن الإدمان.
لا تعليق