أصدر الإتحاد الأفريقي موجز لوثيقة لنشر القصص والإنجازات المستجدة للنساء والفتيات الأفريقيات كقادة في مجالاتهن ، لتساعد القصص المقدمة في إلهام النساء والفتيات وأن تشهد على الأجيال المختلفة من النساء الاستثنائيات اللائي يظهرن ويثبتن قوة النساء والفتيات الفعالة في تشكيل التنمية المستدامة ، والإقرار بدور النساء والفتيات الأفريقيات اللائي أحدثن فارقًا من خلال قيادتهن المؤثرة والإشادة بهن ويوثق إسهاماتهن وتأثيرهن في إلهام القادة الطموحين والحاليين وزيادة تهيئة الأسباب المواتية التي تعزز القيادة النسائية على المستوى القومي والقاري بناءا علي من اقترح صندوق الأمم المتحدة للسكان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بصفتهم شركاء أساسيين لتعزيز الحاجة إلى توثيق مسيرات القيادات النسائية الأفريقية وسرد قصص من تجاربهن الحياتية ومدى تأثير إسهاماتهن، وذلك احتفالا بالشهر العالمي المخصص للمرأة والاستفادة من موضوع الاتحاد الأفريقي لعام 2021 وهو “الفنون والثقافة والتراث: روافع لبناء أفريقيا التي نصبو إليها”.
وتناول الموجز قصص عدد من القيادات النسائية الأفريقية المؤثرة لتحويل هذا التفويض إلى عمل من خلال عقد شراكة إستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي ومنظومة الأمم المتحدة ، وأتاح الموجز الفرصة لتقدير مسارات الرموز النسائية اللائي يناصرن حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والتنمية الشاملة ويهدف إلى توثيق الإنجازات التي حققتها النساء الأفريقيات بمختلف الأعمار والاحتفاء بها في المجالات التي أهمل الحديث عنها في الكتابات، وسعت القيادات النسائية هذه إلى تحسين مجتمعاتهم بدءًا من القاعدة الشعبية وصولا إلى المناصب التنفيذية لتحقيق نجاح ملموس في مجالاتهم الخاصة وواصلن كذلك إسهاماتهن في تعزيز المساواة بين الجنسين لتحقيق المشاركة الكاملة والفعالة للمرأة واتخاذ القرار مع التغلب على تحديات ذات نطاق واسع، مثل التمييز على أساس السن والتحيز الجنسي وقلة الموارد وتركز القصص على المسؤولية الجماعية المطلوبة للنهوض بالجيل القادم من الأفارقة .
وقد أجرى فريق تقني متعدد الشركاء عملية انتقاء دقيقة لاختيار ٢٥ من القيادات النسائية هذه بين أكثر من مائتي طلب تقديم وترشيح. وجرى اعتمادهن نظرًا إلى عزيمتهن ومثابرتهن والتزامهن بإحداث تغيير وإسهاماتهن في المجتمع. ،لقد تم الاعتراف بهم لهدفهم وإصرارهم والتزامهم بالتغيير ومساهماتهم في المجتمع. إنهم يمثلون طيف القيادات النسائية الأفريقية ، من القواعد الشعبية إلى المديرين التنفيذيين رفيعي المستوى وقادة الرأي. هؤلاء القادة يجسدون القيادة الأفريقية خارج السياسة أو الأعمال التجارية ويشتملون النساء في الحكم ، وتمكين المرأة ، والتمويل وريادة الأعمال ، والبيئة والزراعة ، والتكنولوجيا ، والتعليم ، والصناعات الإبداعية ، والرياضة.
ومن الدول العربية في أفريقيا تم إختيار سليمة مصباح ليبيا و هي سيدة أعمال وكاتبة وناشطة ساهمت أعمالها المباشرة في تعزيز مشاركة النساء والشباب في القيادة والحياة العامة في ليبيا. وأسست “مبادرة سفراء السلام الليبية” لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325، ساعية إلى تمكين المرأة للمشاركة في بناء السلام والوساطة وتسوية النزاعات ومنذ إطلاقها في 2015، قامت السيدة مصباح بإشراك 124 امرأة وتعزيز قدراتهن كبناة سلام في أكثر من 33 بلدية و115 مجتمعا محليا ضمن منطقة يفرض الرجال سيطرتهم عليها حتى الآن. وبالإضافة إلى تدريبهن سفيرات للسلام، فقد أسست ميثاق شرف وعملت مع مجموعات السلام المحلية لإشراك مزيد من النساء في لجان المصالحة. وقد أطلق بعض سفرائها للسلام مبادرات للمصالحة في مجتمعاتهن المحلية، إلى جانب إنشاء برامج للمشاركات المجتمعية للعديد من الأطراف المعنية بما يمكن النساء من المشاركة في الحكم والظهور كقادة. أطلقت السيدة / مصباح مشروعًا لإعادة التأهيل وإعادة الدمج في 2013 للنساء الناجيات من العنف والحروب في ليبيا. وفتحت 7 مراكز لتقديم الخدمات القانونية والصحية والنفسية، وتوفير الدعم للأعمال والوظائف لما يزيد عن 20 ألف امرأة ، و استقدمت مصباح مجموعة متنوعة من النساء، كجزء من دورها في التوعية، لإعداد ميثاق صوري لحقوق المرأة لتقديمه إلى الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي. وقد لاق هذا الميثاق تأييدًا مستنيرا من العديد من المجموعات المطالبة بإدراج الأولويات والمطالبات في الدستور الجديد. سليمة مصباح مناضلة ستفيد أجيال المستقبل بمناصرتها وتأثيرها في بناء السلام ومشاركة المرأة في الحكم. نساء ذات تأثير قصص ملهمة للقيادات النسائية الأفريقية 18
و قد تم إختيار فهيمة محمد من جيبوتي التي تناضل لمنع المجاعة في وطنها وزراعة الغذاء اقتصاديًا، وبدأت في تمكين نساء أخريات بعد أن شهدت الحرمان بسبب الحرب الصومالية. أسست فهيمة مؤسسة Plant Tree Plant Hope” وقد استصلح مشروع الزراعة العضوية هذا المزارع المهجورة وزرع أكثر من 8000 شجرة ووفر أكثر من 1000 فرصة عمل، وأثر ذلك بدرجة كبيرة في الحكومة الجيبوتية لزراعة 100 ألف شجرة في مبادرة إعادة التشجير ، وهي مناصرة للتعليم والمساواة بين الجنسين، وقد منحت أكثر من 100 فتاة من عائلات فقيرة منحا دراسية ساعدت على إبقاء الفتيات في المدرسة وشملت التدخلات الإضافية التي قدمت لتلك الفتيات في المدرسة إعطاء فوط مجانية مع الدعوة إلى عدم فرض ضرائب على منتجات النظافة الشخصية أثناء فترة الحيض وفي يناير 2021 خفضت الحكومة الضرائب من نسبة 33 في المائة إلى 0 في المائة ، وقد أسست كذلك “مبادرة المرأة” ، وهي منصة نسائية بالكامل تهدف إلى إرشاد الجيل القادم من النساء ، و فهيمة محمد قيادية ملهمة وهدفها هو افتتاح أول مؤسسة لتدريب النساء في جيبوتي . وفي عام 2019 وكجزء من One Program الخاص بها ارتادت 820 فتاة جامعات أو زمالات مناسبة لتعزيز تعليمهن. السياسات والقيادة.
ويشير الموجز إلي نساء برزت عامة على الساحة قيادات مثل إلين جونسون سيرليف، اول رئيسة من اصل افريقي، ود. نكوسازانا دلاميني زوما، أول رئيسة لمفوضية الاتحاد الأفريقي. علاوة على ذلك، تمكن رؤساء الدول الحاليون سهلورق ،زودي، رئيسة إثيوبيا، وسامية سولوهو حسن رئيسة تنزانيا من تخطي جميع العوائق الخفية وتحطيم الحواجز التي تعيق الحكم والقيادة. فهن مثل المنارات ومصدر إلهام لأجيال المستقبل من القيادات النسائية الأفريقية.
وأضاف الموجز ان الثقافات عادة ما تغفل دراسات تاريخ القيادات في القارة عن الإشارة إلى النساء الأفريقيات حيث تصورهن الصور الأكثر انتشارًا فقراء ومضطهدات وأفواههن مكممة وعاجزات ،وتترسخ هذه القصص بعمق في والأصول والممارسات القائمة على سلطة الأب، مما يناقض التاريخ العريق للملكات والمناضلات في سبيل الحرية اللاتي تمتعن بالقوة وحظين بشهرة كبيرة ، وقد ضاعفت القيم الاجتماعية والثقافية الأخرى ذلك مع تهميش النساء والفتيات بسبب الممارسات والمعتقدات الدينية والثقافية، وقبل ولادتهن في بعض الأحيان. تفضل العائلات الأبناء عن البنات معتقدين أنهم يمكنهم نقل أسمائهم ومواردهم وإرثهم إلى أجيالهم وتحرم هذه الممارسة الضارة النساء والفتيات من تكافؤ الفرص، مثل سُبُل الوصول إلى التعليم ما يعرقل إمكاناتهن الكاملة. تتغير الأمور على نحو متزايد مع ظهور جيل جديد من القيادات النسائية الأفريقية اللائي يتسمن بالحركة والقوة والاستعداد لتولي الأدوار النشطة في دولهن وعلى مستوى العالم. ارتقت القيادة النسائية في الحياة السياسية بين الهيئات التشريعية الأفريقية، مع تصدر رواندا بقية دول العالم كأول دولة يشارك فيها 61,3 بالمائة من النساء في البرلمان، وتليها أربع دول أفريقية مع نسب مشاركة تتجاوز 40 بالمائة وهي جنوب أفريقيا (463) والسنغال (43,0) وناميبيا (42,7) وموزمبيق (41,2). “نساء الأمم المتحدة ، حقائق وأرقام: القيادة النسائية والمشاركة السياسية”. الأرقام نساء ذات تأثير: قصص ملهمة للقيادات النسائية الأفريقية 10 في ميدان التنمية الاقتصادية، بلغت نسبة النساء الأفريقيات العاملات لحسابهن الخاص 58 بالمائة من مالي سكان القارة، ما يجعل القارة رائدة في جانب تولي النساء لريادة الأعمال. و أكد الموجز أن القيادة النسائية الأفريقية تكتسب أهمية عبر القطاعات وعلى جميع المستويات في الدول وعلى مستوى قارة والعالم أجمع بسبب ما يلي: تشكل النساء نصف سكان أفريقيا، وللتعبير عن حقوقهن الإنسانية، يحق لهن الحصول على فرص لكنهن من المشاركة الكاملة في اتخاذ القرار وتنفيذ السياسات والقوانين والمبادرات في القارة. تؤثر القيادة النسائية والمشاركة الكاملة في الحكم والعمليات السياسية تأثيرا تدريجيا واسع النطاق عكس على القطاعات والمجالات الأخرى كي تتولى المزيد من النساء أدوارًا ومناصب قيادية. تحتاج الفتيات والشابات إلى نماذج يحتذى بها للبحث عن تطلعاتهن الطموحة وتعزيزها .
وتضم قائمة الذي وقع عليهن الإختيار نويلا أماين من أفريقيا الوسطي ،جين ماتشيرا من كينيا،أولواد أكينتيوي من نيجيريا ،كاثرين كياما من كينيا،كارولين أوشابا من أوغندا ،إيمي أوموبيي من رواندا ،د. مليسينت أومو كاغا، سيون شكونبي من نيجيريا،جينا توماس من ليبيريا،فورجيت شاريكا من زيمبابوي، أوريلوا ليسي من نيجيريا،د.أولاتوكونبو أرينًولا من نيجيريا ، هانو أميكو من توجو ،غريس تشونداما من زامبيا ،موتونرايو فاتوكمن نيجيريا ، رافاييلا جوزيلينو من الرأس الأخضر ،ميلاتورك منغيشا من إثيوبيا ،د .سارة روتو من كينيا ،آجنسي كابينجا من الكونغو الديمقراطية، مارياتو كارجيو من سيراليون ، جين موكوينا من جنوب أفريقيا ، نكيرو موردي من نيجيريا.
الجدير بالذكر ان موجز الوثيقة يمكن تعديلها وتُحدث دوريًا لنشر القصص والإنجازات المستجدة للنساء والفتيات الأفريقيات كقادة في مجالاتهن.