رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على صحفي ألماني، ينتقد موقف تركيا الرافض لحرب إسرائيل على غزة وإنحياز برلين إلى صالح تل أبيب، موضحًا أن أوروبا تكيل بمكيالين حيث أن المئات قتلوا في حرب أوكرانيا، فيما قتل الآلاف من الفلسطينيين على يد إسرائيل ودمرت المشافي ودور العبادة والكنائس، وهذا يزعجه كمسلم مثلما يزعج المسيحي، فلماذا لا يتم اتخاذ موقف أو رد فعل هنا.
أردوغان: ألمانيا تدعم إسرائيل بدافع الشعور بالذنب من محارق النازية
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني خلال زيارته إلى ألمانيا، أن ألمانيا تدعم إسرائيل في حربها على غزة بدافع الشعور بالذنب من محارق النازية، وذلك خلافًا لتركيا التي قال إنها قادرة على التحدث بلا انحياز.
وسأل صحفي أردوغان عن اعتقاده فيما إذا كان موقفه من حرب إسرائيل على غزة من الممكن أن يؤثر على موافقة ألمانيا على بيع تركيا 40 طائرة “يورو فايتر تايفون”، وكذلك على التعاون بين دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)؟
ولتكن أسئلتكم كصحفيين لنا ضميرية وإنسانية
وأشار الرئيس التركي أن تركيا حاليًا في ما يخص الطائرات الحربية المسيرة أصبحت من أكثر الدول تقدمًا، وقال “فلا تهددني بهذا كصحفي، ولتكن أسئلتكم لنا ضميرية وإنسانية حتى نرد عليكم بالطريقة ذاتها”.
ورد أردوغان بأن تركيا من أهم الدول في الناتو وفي المرتبة الخامسة فيه، وهي ليست دولة عادية في الحلف، وعملت في حرب أوكرانيا مثلا على الحديث مع موسكو وكييف، واستطاعت نقل 33 مليون طن من الحبوب إلى أوروبا وأفريقيا عبر ممر الحبوب.
ومسّت تعليقات أردوغان في برلين وترا حساسًا في صميم هوية ألمانيا في حقبة ما بعد الحرب، وهي هوية مستندة إلى شعور عميق بتقديم تعويضات عن محارق النازية.
ولم يرد شولتز بشكل مباشر على تعليقات أردوغان، لكنه كرر التزام ألمانيا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وكان أردوغان قد قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن إسرائيل “دولة إرهابية” ترتكب جرائم حرب في غزة، وإن حملتها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تتضمن “أكثر الهجمات خسة في تاريخ البشرية”.